علاج مبتكر للالتهابات

August 25, 2022 | كامبريدج ، ماساتشوستس ، الولايات المتحدة الأمريكية
Dr Simba Gill PhD CEO Evelo Biosciences

Dr Simba Gill PhD CEO Evelo Biosciences

الكاتب الضيف: د. سيمبا جيل، الرئيس التنفيذي لشركة إيفلو بايوساينس

تعد الالتهابات  – أو “القاتل الصامت” كما يُطلق عليها – أحد المسببات الرئيسة للأمراض والحالات التي تصيب مليارات الأشخاص حول العالم.

تضم قائمة الأمراض الالتهابية كافة أنواع الالتهابات بدء من الحالات الشائعة مثل الربو والزهايمر والحساسية، ووصولا إلى الأمراض الموهنة مثل الصدفية ومرض التهاب الأمعاء وأمراض التهاب الأعصاب.

وتعتبر الالتهابات عاملاً رئيسياً يقع ضمن أبرز مسببات الوفاة في العالم، والتي تشمل السرطان وأمراض القلب والسكري. وقد أشارت الأبحاث الحديثة إلى أن مرحلة الشيخوخة نفسها، وما يصاحبها من أمراض، ما هي إلا نتاجاً للالتهابات المستمرة[1].

لا شك أن الأمراض تختلف من حيث طبيعتها وتأثيراتها على المريض. لكن كل هذه الأمراض والحالات، والتي تؤثر بالسلب على حياة مليارات البشر في جميع أنحاء العالم، دائما ما يكون لها علاقة بالالتهابات

لنبدأ بالجلد

تشمل أكثر الأمراض الالتهابية المزمنة انتشاراً، والتي تسبب الألم لملايين المرضى، أثنين من الأمراض الجلدية: الصدفية والتهاب الجلد التأتبي. وتعرّف مؤسسة الصدفية الوطنية الأمريكية مرض الصدفية بأنه “مرض مناعي يسبب التهابات الجسم”.

قد تبدو الصدفية اعتلالاً بسيطاً إلى متوسطاً بالنظر إلى المساحة التي تصاب من سطح جسم الإنسان. لكن كل حالة منفردة من حالات الصدفية قد تكون شديدة للغاية. ولا يتم علاج عدد كبير من المرضى ذوي الحالات البسيطة إلى المتوسطة بسبب تخوف الأطباء وقلقهم بشأن مدى آمان وتحمل – وفعالية – العلاجات المتاحة حالياً على المدى الطويل. وعلاوة على آثار المرض السلبية على المريض من الناحية الجمالية و النفسية و الوظيفية. يتعرض المريض لعدد من المضاعفات التي تشمل التهاب المفاصل الصدفي، وزيادة خطر الإصابة بالاكتئاب، وأمراض التهابات الأمعاء، ومرض القلب الوعائي

ينتج المرض عن  التهاب خلايا الـTh17 ، وعادة ما يسبب طبقات سميكة حمراء وقشور على الجلد، خاصة حول الكوع والركبتين وفروة الرأس وأسفل الظهر، تجعل المريض يشعر بالحكة والحرقة والألم.

التهاب الجلد التأتبي، أو الإكزيما، يمثل نوعا من أمراض الجلد الالتهابية التي تسبب خللا في حاجز الجلد وقدرته على الاحتفاظ بالرطوبة.

ويشير التقرير العالمي لمنظمة الصحة العالمية عن الصدفية[2] إلى أن هناك أكثر من 100 مليون شخص حول العالم يعانون من هذا المرض،  والذي غالباً ما تبدأ أعراضه بين سن 15 و 25 عاماً، ويؤثر على الرجال والنساء والأطفال من جميع المجموعات العرقية. والجدير بالذكر أن الالتهاب الناجم عن الصدفية قد يؤثر أيضاً على أعضاء وأنسجة أخرى في الجسم.

أما التهاب الجلد التأتبي، أو الإكزيما، فيمثل نوعا من أمراض الجلد الالتهابية التي تسبب خللاً في حاجز الجلد وقدرته على الاحتفاظ بالرطوبة. ووفقاً لمنظمة الحساسية العالمية، يصيب هذا المرض ما بين 5٪ -30٪ من الأطفال و 1٪ -10٪ من البالغين على مستوى العالم.[3]

يصيب التهاب الجلد التأتبي، والذي يسبب جفاف شديد وحكة شديدة، جميع الأعمار. لكنه غالباً ما يبدأ في مرحلة الرضاعة والطفولة المبكرة، وقد يصاب بعض المرضى ببعض الأعراض التي تستمر معهم مدى الحياة. ويمكن أن يصاحب التهاب الجلد التأتبي أمراض أخرى، مثل: الحساسية لأنواع محددة من الطعام والربو والتهاب الأنف التحسسي، وكلها مرتبطة باختلال التوازن الالتهابي Th2   .

ويصنف معظم مرضى الصدفية والتهاب الجلد التأتبي على أنهم مصابون بمرض بسيط أو متوسط. وفي الولايات المتحدة، يعاني ما يقرب من 93٪ من مرضى الصدفية و 85٪ من مرضى التهاب الجلد التأتبي إما من مرض بسيط أو متوسط، وثمة نسب متماثلة في جميع أنحاء العالم. لكن المصطلحين “بسيط” و “متوسط” يعتبرا مصطلحات مضللة ومغلوطة إذ أن هذه الأمراض لها تأثيرات خطيرة على حياة المصابين بها.

مسميات مغلوطة

غالبا ما توصف شدة المرض باستخدام مصطلحات مثل “بسيط” أو “متوسط” أو “شديد” قياساً بمدى تأثيره على جسم المريض. بيد أن تلك المسميات لا تعكس بالضرورة تأثير الحالة المرضية على الحياة العامة  للمريض. فحتى ماهو “بسيط” من حالات الصدفية أو التهاب الجلد التأتبي قد يمثل في جوهره حالة خطيرة ومزعجة بالنسبة للمريض. فالأجزاء المصابة غالبا ما تكون مرئية، وقد تكون مؤلمة مع وجود تشققات الجلد والنزيف والحكة المستمرة. كما أن تلك الأمراض غالبا ما تصيب أماكن مزعجة من الجسم مثل اليدين أوالقدمين أومنطقة الفخذ/ الأعضاء التناسلية، وهو ما قد يؤثر في كثير من الأحيان على حياة المريض وسبل عيشه.

فقد أبلغ العديد من مرضى الصدفية والتهاب الجلد التأتبي عن تأثيرات بالغة لمرضهم على نوعية حياتهم وصحتهم العقلية. ووفقا لأحد الاستطلاعات[4]، أكد حوالي 65٪ من المرضى المصابين بما هو بسيط من حالات الصدفية أن المرض كان له تأثير يتراوح بين المتوسط والبالغ على حياتهم اليومية. ولعل ذلك يفوق تأثيرات أمراض السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية وحتى بعض أنواع السرطان.

ومن الحقائق المؤسفة أن إصابتك بالصدفية أو التهاب الجلد التأتبي يجعلك أكثر عرضة للإصابة بالمضاعفات والأمراض المصاحبة، مثل التهاب المفاصل الصدفي أو الربو أو الحساسية، بالإضافة إلى زيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية الخطيرة. كما أن مرضى الصدفية أو التهاب الجلد التأتبي من النوع البسيط أكثر عرضة أيضا للإصابة بالاكتئاب والتهاب المفاصل الصدفي ومتلازمة التمثيل الغذائي مقارنة بمن لا يعانون من مثل هذه الأمراض. وبالمثل، ينطوي التهاب الجلد التأتبي، نظراً لأنه مرض مزمن متواتر النوبات، على عبء بدني ونفسي بالغ لا بالنسبة للمرضى وحسب، بل وبالنسبة لعائلاتهم أيضا.

نماذج علاجية غير مناسبة

على الرغم من الانتشار الواسع لهذه الأمراض على مستوى العالم وما لها من تأثيرات بالغة على ملايين الأشخاص، فإن خيارات العلاج المتاحة حاليا تبعد كل البعد عن الحل المثالي للمشكلة. فعلاجات مرضى الصدفية  أو التهاب الجلد التأتبي التي تتراوح من البسيط إلى  المتوسط تقتصر في الغالب على الأدوية الموضعية. ونعني هنا العلاجات التي يتم وضعها مباشرة على الجلد في الأماكن التي تظهر فيها الأعراض. وغالباً ما تكون هذه العلاجات غير مريحة بالنسبة للمريض، كما أنها تستغرق وقتاً طويلاً لوضعها، مما يؤدي إلى عدم التزام المريض بالعلاج وبالتالي تراجع فعاليته. والأهم من ذلك أن تلك العلاجات الموضعية لا تكون فعالة بالنسبة لتأثيرات المرض على جسم الإنسان من الداخل.

فاليريا كرافيتز، عالمة في تخصص علم الأحياء الدقيقة، في مختبرات إيفلو في كامبريدج، ماساتشوستس، الولايات المتحدة الأمريكية

وبخلاف الأدوية الموضعية، لا تزال العلاجات محدودة. وبالنسبة للمرضى الذين يعانون من أعراض شديدة، قد تتوفر بعض العلاجات التي تشمل العلاج بالأجسام المضادة عن طريق الحقن أو مثبطات جهاز المناعة. لكن هذه الخيارات غير متاحة بشكل عام، أو غير مناسبة، بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من حالات بسيطة أو متوسطة – وهؤلاء يمثلون النسبة الأكبر من المصابين. ناهيك عن التكاليف الباهظة – وفي بعض الأحيان – مشكلات تحمل الدواء، كالمشكلات المتعلقة باعتلال الجهاز الهضمي، والتي غالباً ما تتعارض مع هذه الأنواع من العلاجات.

وحتى بالنسبة لأولئك الذين يعانون من أعراض متوسطة إلى شديدة، فإن العلاجات الجديدة التي تم إقرارها قد يصعب الحصول عليها بالنسبة للكثيرين نظراً لبعض العوامل مثل السلامة والملائمة والتكلفة العالية.

وفي الولايات المتحدة، على سبيل المثال، قد تصل تكلفة منتجات علاج الصدفية والتهاب الجلد التأتبي المبتكرة إلى ما يتراوح بين 40,000   دولار أمريكي و 80,000  دولار أمريكي للشخص الواحد سنوياً. ولعل تلك التكلفة المرتفعة تبرر أنه، حتى في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث يعتبر الحصول على العلاجات المبتكرة أسهل بكثير مقارنة بمناطق أخرى في العالم، تشير التقديرات إلى أنه لا يتلقى هذه العلاجات سوى أقل من 8٪ من مرضى الصدفية وأقل من 2٪ من المرضى التهاب الجلد التأتبي، في حين أن حوالي 50٪ من مرضى الصدفية والتهاب الجلد التأتبي لا يعالجون بأي وصفات طبية. أما خارج الولايات المتحدة، فيحصل عدد أقل من المرضى على هذه الأدوية.

تلبية حاجات المرضى

لطالما كانت العلاجات الموضعية تمثل خيار العلاج المعروف بالنسبة لمرضى الصدفية والتهاب الجلد التأتبي. ولكن حتى مع الالتزام ووضع هذه العلاجات بانتظام، فإن تأثيرها يقتصر على علاج الأعراض الجلدية السطحية التي تسببها هذه الأمراض، دون علاج الالتهاب الجهازي الأساسي الذي يرتبط بهذه الحالات.  

وتتعامل مثبطات المناعة مع هذا الالتهاب الجهازي، ولكن غالباً ما يكون ذلك على حساب مشكلات أخرى تتعلق بالسلامة وضرورة الحذر، إضافة إلى مسائل تحمل الدواء التي تشمل التعرض لنوبات الإسهال والغثيان. وبالمثل، فإن استخدام العلاج بالأجسام المضادة عن طريق الحقن، وهو الخيار العلاجي الرئيسي الآخر خاصة في الحالات المتوسطة والشديدة، يخضع لعوامل تشمل الحاجة إلى إعطاء الدواء عن طريق الحقن، وإمكانية تثبيط المناعة، والتكاليف المرتفعة، كما هو موضح أعلاه.

إذن، فثمة حاجة ماسة إلى دواء يؤخذ عن طريق الفم ويكون فعال وآمن وميسور التكلفة ويمكن تحمله لحل مشكلة الالتهاب الجهازي الذي يقع في الصميم من أمراض الصدفية والتهاب الجلد التأتبي، مع تجنب كافة السلبيات والمخاوف التي تنطوي عليها خيارات العلاج الحالية. إن مثل هذا العلاج من شأنه أن يزيد من عدد المرضى الذين يمكن مخاطبتهم، وهو ما يسمح لمئات الملايين من المرضى حول العالم بالحصول على  العلاج الفعال.

نحو منهج رائد لعلاج الصدفية والتهاب الجلد التأتبي

إنه أحد التحديات التي نركز عليها في إيفلو.

ونحن نفتخر بالسعي نحو بلوغ طريقة أفضل لعلاج الصدفية والتهاب الجلد التأتبي يمكن من خلالها علاج الالتهابات الجهازية التي تقع في الصميم من هذه الأمراض (والعديد من الأمراض الأخرى)، وذلك من خلال نموذج يمكن استخدامه على نطاق واسع ويضمن علاج فعال وآمن وميسور التكلفة، وهو ما يتيح الفرصة لأكبر عدد ممكن من المرضى حول العالم للحصول عليه.

وفي مارس 2021، قمنا بتوقيع اتفاقية تعاون مع شركة عبد اللطيف جميل للرعاية الصحية بغرض تطوير وتسويق منتجنا الرائد لعلاج الالتهابات EDP1815 في أسواق مختارة في الشرق الأوسط وتركيا وإفريقيا، والتي تخدم أكثر من 1.7 مليار شخص.

من اليسار إلى اليمين: أكرم بو شناكي، الرئيس التنفيذي لشركة عبد اللطيف جميل للرعاية الصحية وسيمبا جيل، الرئيس التنفيذي لشركة إيفلو بايوساينس يوقعان إتفاقية تعاون، مارس 2021

وتعد إيفلو أول مؤسسة شريكة لعبد اللطيف جميل للرعاية الصحية في مجال التكنولوجيا الحيوية تعكف على ابتكار أدوية فعالة بأسعار معقولة. بدأت الشراكة بعد عامين من انضمام صندوق علوم الحياة التابع لشركة جميل لإدارة الاستثمار (جيمكو) JIMCO إلى الاستثمار في أسهم المجموعة “ب”  في مرحلة ما بعد الاكتتاب العام من الاستثمار في الاسهم equity investment في شركة إيفلو بايوساينس.

و عقار EDP1815 يؤخذ عن طريق الفم ويتم تطويره لعلاج الأمراض الالتهابية. وهو الآن في مرحلة التجارب السريرية. ونتائج التجارب التي أجريت عليه حتى الآن إيجابية ومبشرة للغاية. إذ تشير البيانات التي خرج بها الباحثون من المرحلة الثانية من التجارب السريرية إلى أن EDP1815 قد يكون عقاراً آمناً وفعالاً وميسور التكلفة ويمكن حفظه في درجة حرارة الغرفة، وهو ما قد يجعله مفيداً في علاج المرضى في جميع أنحاء العالم وفي جميع مراحل المرض الالتهابي.

ووفقاً لبرنامج SINTAX  (محور الأمعاء الدقيقة) الخاص بنا،  يقع EDP1815 ضمن فئة جديدة من الأدوية التي نقوم بتطويرها. تؤخذ هذه الأدوية عن طريق الفم، وهي تعمل على بعض الخلايا الموجودة في الأمعاء الدقيقة من أجل إحداث تأثيرات علاجية في جميع أنحاء الجسم، إذ تلعب الخلايا الموجودة في الأمعاء الدقيقة دوراً رئيسا في التحكم في المناعة والأنظمة الأيضية والعصبية.

ويتيح SINTAX نقل الرسائل من الأمعاء الدقيقة إلى باقي أعضاء الجسم بهدف الحد من الالتهابات أو منعها كلية، وذلك إلى جانب القيام بالعديد من الوظائف الفسيولوجية الأخرى. وتشير البيانات إلى أن الأدوية التي تعتمد على هذا المنهج لها تأثيرات سريرية جد مهمة.

ينصب اهتمامنا في المقام الأول على تخفيف معاناة مئات الملايين حرفيا من مرضى الصدفية والتهاب الجلد التأتبي في جميع أنحاء العالم. ولكن إحدى المزايا الهائلة التي يقدمها برنامج SINTAX الخاص بنا تتمثل في إمكانية استخدامه في تطوير مسارات علاجية جديدة لمجموعة كبيرة من الأمراض بدء من الربو والتهاب المفاصل والحساسية ووصولا إلى مرض التهاب الأمعاء والحالات العصبية مثل التصلب المتعدد. وقد يمتد الأمر أيضاً إلى علاج مرض باركنسون والزهايمر.

ولغرض تحقيق الاستفادة من كامل إمكانات الأدوية التي تعتمد على برنامج SINTAX  في مختلف العلوم البيولوجية والأمراض، نقوم حاليا بتطوير الجيل التالي من منتجاتنا التي تعتمد على الحويصلات الميكروبية التي تقع خارج الخلايا (EVs)  .

كولين ماكينا: مهندس تطوير عمليات التخمير، تطوير العمليات الحيوية، في مختبرات ايفلو في كامبريدج، ماساتشوستس، الولايات المتحدة الأمريكية

تمر تلك المنتجات حاليا بمرحلة التجارب ما قبل السريرية، والتي تمكننا خلالها من اثبات الآثار الإيجابية للمستحضرات الصيدلانية التي تعتمد على الحويصلات الميكروبية التي تقع خارج الخلايا من سلالات أحادية وتؤخذ عن طريق الفم.

ومن المنتظر أن يوفر هذا التضافر بين العلوم الرائدة لشركة إيفلو واستثمارات شركة عبد اللطيف جميل للرعاية الصحية ودعمها وانتشارها الواسع أفضل فرصة ممكنة لتطوير هذه المنتجات وتقدمها على مسار التجارب من أجل توفير علاج طبي أفضل لملايين الأشخاص في جميع أنحاء العالم.


[1] https://www.nature.com/articles/s41574-018-0059-4

[2] https://apps.who.int/iris/bitstream/handle/10665/204417/9789241565189_eng.pdf.psoriasis?sequence=1

[3] https://www.worldallergy.org/UserFiles/file/WAOAtopicDermatitisInfographic2018.pdf

[4] https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/31119006/

مقالات ذات صلة

للاتصالات الإعلامية، والاستفسارات الصحفية، يرجى التواصل معنا على media@alj.ae، أو الاتصال بنا على رقم 0906 448 4 971+ (توقيت الإمارات العربية المتحدة يسبق توقيت غرينتش بمقدار 4 ساعات)

اتصل بنا

عبد اللطيف جميل للرعاية الصحية

الموقع الإلكتروني: www.aljhealth.com

تابعنا

  • Linkedin
  • Facebook
  • instagram
  • Youtube
 col transparent