من الاشعة السينية إلى أجهزة الموجات فوق الصوتية المحمولة وتقنية الواقع الافتراضي – إلى أي مدى سيغير التصوير التشخيصي الطبي ميسور التكلفة والذي يسهل الحصول عليه مجال الرعاية الصحية …

October 20, 2022 | دبي الامارات العربية المتحدة
Abdul Latif Jameel Health Insights Medical Imaging

Abdul Latif Jameel Health Insights Medical Imaging

كثيرة هي تلك الآثار التي خلفتها جائحة فيروس كورونا والتي طالت العديد من مناحي حياتنا كسياقات السفر وتواصلنا مع الآخرين، بل وسبل كسب العيش وطرائق تنظيم كل فرد لحياته. لكن التأثير الأكبر للجائحة تمثل في موقف العالم إزاء صحة الإنسان وسلامته. فبعد أن بلغ عدد الإصابات المؤكدة حول العالم نصف مليار إصابة، وتجاوزت حالات الوفيات الستة ملايين حالة[1]، راحت الجائحة تذكرنا بأنه مازال أمامنا طريق طويل يجب أن نقطعه من أجل تحسين جودة الرعاية الصحية وتعزيز إمكانية الحصول عليها بتكلفة معقولة.

يتجلى ذلك واضحا في تلك الأسواق النامية الواقعة في جنوب العالم، والتي يقل بها متوسط العمر المتوقع للفرد – بشكل مخزي – عن مثيله في دول العالم المتقدم. إذ تشير الأرقام و الاحصائيات إلى أن من يولد في أغنى البلدان يمكنه الآن أن يتوقع العيش لأكثر من 80 عاما، وهو ما يعني العيش لعقود أطول من متوسط ال 50-60 عاما الذي تم تسجيله في  أفقر بلدان العالم.[2]

لكن يبدو أن الأمور تتغير – وتتغير للأفضل. فقد شهدت السنوات الأخيرة ارتفاعا ملحوظا في حجم الاستثمارات التي وجهت نحو الرعاية الصحية في مجالات البحث والتطوير والإبداع والتكنولوجيا الرقمية. ويمثل ذلك بدايات جهود تنسيقية تهدف إلى إضفاء الطابع الديمقراطي على مجال  الرعاية الصحية، وتعزيز الشمولية، ورسم ملامح نظام طبي عالمي يناسب الألفية الثالثة.

فخلال عام 2021، وصل حجم الاستثمارات الموجهة إلى الابتكار في مجال الرعاية الصحية على مستوى العالم  إلى حوالي 44 مليار دولار أمريكي، وهو ما يفوق ضعف الرقم الذي تم تسجيله في العام الماضي، كما يبرز – في الوقت نفسه – ضئالة حجم الاستثمارات في المجال نفسه قبل عقد من الزمان والمقدر ب 2.3 مليار دولار أمريكي. من ناحية أخرى، ارتفعت عمليات الاستحواذ داخل الصناعة بنسبة 50٪ خلال عام 2021، لتقترب من 1000 عملية استحواذ- وهو رقم قياسي.[3]

فكيف أُنفقت كل هذه الأموال؟

لقد تم انفاقها على مجموعة من الأدوات، التي ستغير قواعد اللعبة، والتي شملت الاستفادة من الذكاء الاصطناعي (AI) ، والتعلم الآلي، وأدوات الصحة الرقمية والتي تعد بإمكانيات تحولية حقيقية.

التطبيب عن بعد والتشخيصات الرقمية ضمن المعالم التقنية

ما من حديث يتناول تقنيات الرعاية الصحية الأساسية دون التطرق إلى الاعتراف بنجاح تقنية لقاحات الحمض النووي الريبي المرسال (mRNA). وmRNA اختصار أصبح شائع الاستخدام بين العامة منذ الكشف عن هذه التقنية التي اعتبرت حجر الزاوية لأولى اللقاحات الفعالة التي استهدفت فيروس كورونا.

فعند الحقن في مجرى الدم، تحمل جزيئات الـ mRNA المصنَّعة هندسيًا بشكل صناعي بعض التعليمات (الرسالة) إلى جهاز المناعة كي تحفزه لبناء البروتينات التي يطلقها الفيروس عادةً، وذلك من أجل تهيئة الجسم في حالة هجوم الفيروس الحقيقي.

وقد ثبتت فعالية هذه التقنية أيضا في مواجهة الأنفلونزا و فيروس زيكا وداء الكلب. وفي الوقت الحالي، يعكف الباحثون على دراسة إمكانية الاستفادة من تقنية ال mRNA في معركتنا المستمرة ضد السرطان.[4]

لاشك أن ثورة تقنية الـ mRNA  لا تزال في بداياتها. وتسعى منظمة الصحة العالمية (WHO) إلى إنشاء مركز لنقل هذه التقنية إلى جنوب إفريقيا. ومن جانبها تخطط شركة “موديرنا” المتخصصة في تصنيع الأدوية لتأسيس منشأة تصنيع بقيمة تبلغ 500 مليون دولار أمريكي في كينيا، بينما تعمل منافستها شركة “بيونتيك” على إقامة مشروعات مماثلة في كل من رواندا والسنغال.[5]

وبعيدًا عن فيروس كورونا ومسببات الأمراض الأخرى، تضمن تقنية الـ mRNA أن تصبح الخطط العلاجية أكثر تخصيصًا مقارنة بأي وقت مضى.

ولعل إدراك فكرة أن كل إنسان ( نعم ” كل إنسان “) مختلف قد حفز تطوير خوارزميات الذكاء الاصطناعي كي تصبح قادرة على ابتكار استراتيجيات علاجية فردية – أي تناسب كل فرد على حدة.  وتلك الاستراتيجيات تعتبر بلا شك  أكثر فاعلية مقارنة بأي نهج تقليدي للرعاية الصحية كان يُعتقد أنه ” مناسب للجميع”.

وتنطوى الايجابيات الإحصائية للبيانات الجمعية وقوة العلاجات الرائدة في مجال التكنولوجيا الحيوية على وعود بمخرجات صحية أفضل. ولا ينطبق ذلك على الأسواق المتقدمة وحسب، بل على الاقتصادات النامية أيضًا.

وقد كان من بين أبرز التطورات التي شهدناها في السنوات الأخيرة  نمو مجال الرعاية الصحية الرقمية وفكرة التطبيب عن بُعد. وقد كان ذلك تطورا منطقيا نظرا إلى مخاطر الاتصال وجهاً لوجه أثناء الجائحة.

نحن الآن نحيا في عالم تستطيع فيه الأجهزة القابلة للارتداء اكتشاف التغيرات في النشاط وتسجيل المؤشرات الحيوية الصحية؛ حيث يمكن لأجهزة الاستشعار البيومترية أن تساعدنا في مراقبة أنفسنا من خلال تتبع العلامات الحيوية مثل مستويات الأكسجين. من ناحية أخرى، يمكن للمرضى مقابلة المتخصصين في المجال الطبي افتراضيا بفضل تقنية الفيديو سريع الاستجابة؛ كما تسمح تطبيقات إدارة الأمراض لقاطني المناطق الريفية بالحصول على برامج رعاية رقمية عالمية المستوى.

وبطبيعة الحال، يتطلب علاج أي مرض تشخيصه أولا بالشكل الصحيح – وهنا تبرز أهمية أحدث تقنيات التصوير الطبي باعتبارها قفزة هائلة نحو المستقبل وطفرة كبرى يجب أن نعترف بها جميعا.

أعد صياغة الشكل وفقا لأسلوب عبد اللطيف جميلمع التعديل لغرض إعطاء نظرة عامة على تطورات التقنيات الصحية، بدلاً من ربطها بشكل خاص بالوباء (كما يتضح من الشكل). عنوان جديد: أدوات الصحة الرقمية تغير معالم رحلة المريض

 التصوير الطبي: رؤية أكثر وضوحا

لا تعتبر الرغبة في النظر داخل جسد الإنسان شيئًا جديدًا. فتاريخ علم التشريح يعود إلى ما قبل العصور الوسطى. ومحاولات النظر داخل الجسد لغرض تشخيص الأمراض تعد أمرا يمارس أيضًا منذ القدم. ففي عام 1818، استوحى الطبيب الفرنسي رينيه ثيوفيل هياسينث لينك فكرة سماعة الطبيب من مجموعة أطفال كانوا يستخدمون الأنابيب في اللعب للتواصل والاستماع إلى بعضهم البعض، فتملكه الإحباط من ممارساته التقليدية المتمثلة في وضع أذنه على صدور مرضاه للاستماع إلى تنفسهم، وهو ما دفعه إلى اختراع سماعة الطبيب. وفي زمن شهدنا فيه أجهزة الكمبيوتر المنزلية، والهاتف، ومحرك الاحتراق الداخلي، والمصابيح الكهربائية، والقنابل الذرية، والإنترنت، والسيارات ذاتية القيادة، والسفر عبر الفضاء، تظل مجموعة الأدوات الأساسية للطبيب كما هي. إذ لا تزال هذه السماعة التي يبلغ عمرها 200 عام تستخدم يوميا في مجال الرعاية الطبية بعد أن أصبحت مرادفة في كل مكان لصناعة الرعاية الصحية، فنراها معلقة حول أعناق الأطباء في كل ركن من أركان العالم.

على الرغم من ذلك، يشمل مجال التصوير الطبي الأوسع اليوم أدوات مثل الأشعة، والموجات فوق الصوتية، والأشعة المقطعية، والتصوير بالرنين المغناطيسي وغيرها، وكلها أجهزة تسمح بالتقاط صور لما بداخل الجسم بأمان  بغرض تشخيص الأمراض وعلاجها.

ماسح Atusa للثدي محمول وآلي وثلاثي الأبعاد ويعمل بالموجات فوق الصوتية
حقوق الصورة © iSonohealth

ومن أمثلة الأجهزة الحديثة ماسح Atusa الذي أطلقته شركة “آي سونوهيلث”. ويعتبر هذا الماسح أول ماسح للثدي في العالم  ضوئي وآلي ومحمول وثلاثي الأبعاد ويعمل بالموجات فوق الصوتية. وهو دقيق وسريع وسهل الاستخدام ويسمح بتكرار التصوير بالموجات فوق الصوتية للثدي في نقطة الرعاية، دون الحاجة إلى أخصائي مدرب على استخدام جهاز الموجات فوق الصوتية.

علاوة على ذلك، فإن واجهته غير المعقدة تجعل من السهل على المرضى استخدامه، ولا تستغرق عملية المسح سوى دقيقتين فقط.

وتعتبر مثل هذه الطرائق التي لا تتطلب إختراق الجسد أكثر أمانًا وأكثر سرعة وأقل إيلامًا مقارنة بالتدخلات الجراحية، وهو ما يقلل بدوره من الحاجة إلى الإقامة في المستشفى، كما يقلل من خطر الإصابة بالعدوى أو التعرض لمضاعفات أخرى.

ويوفر التصوير الطبي الحديث صور عالية الدقة للهياكل العضوية التي يحجبها الجلد والعظام عادةً، كما يسمح برؤية تباينات الأنسجة الرخوة بوضوح. وتوفر هذه العملية بديلاً أكثر أمانًا وأكثر قابلية للتطبيق للإشعاع المؤين الذي يصدر عن الأشعة السينية التقليدية، والذي قد يكون ضارًا ، والذي اكتشفه الفيزيائي الألماني فيلهلم رونتجن بالصدفة في عام 1895، ليؤذن بميلاد تقنية الأشعة.

وعلى الرغم من فاعلية أجهزة التصوير الطبي الحديثة – وكما هو الحال مع معظم التقنيات الجديدة – قد تكون الأجهزة  في بعض الأحيان – ولسوء الحظ – باهظة الثمن أو  ضخمة من حيث الحجم أو معقدة من حيث الاستخدام وتفسير المخرجات. نتيجةً لذلك، تشير التقديرات إلى أن حوالي 4.7 مليار شخص حول العالم يفتقرون إلى مرافق التصوير الطبي المناسبة[6]، ويترتب على ذلك آثار سلبية فيما يتعلق بالتشخيص والعلاج.

وتؤمن شركة عبد اللطيف جميل للرعاية الصحية إيمانًا راسخًا بأن المزايا المهمة للفحص والتشخيص بالتصوير الطبي يجب أن تكون في متناول المرضى في جميع أرجاء العالم، بغض النظر عن الوضع الاقتصادي أو الجغرافيا أو البنية التحتية أو التوزيع السكاني. لقد أقمنا بالفعل عددًا من الشراكات مع صندوق جيمكو لعلوم الحياة، وقمنا بسلسلة من الاستثمارات المالية المهمة في مجال التصوير الطبي دعماً منا لتطوير تلك التقنيات كي تحتل مكانا بارزا في ترسانة الرعاية الصحية في العالم.

ولعل شراكاتنا مع مبتكري التقنيات الصحية التي تقف وراء ابتكارات “ميلودي إنترناشيونال”، و”بترفلاي آي كيو بلاس، و”هولو آيز”، على سبيل المثال، تنطوي على إمكانات هائلة للوصول بفوائد التصوير الطبي إلى المجتمعات التي لم تكن هذه التقنيات المغيرة للحياة ميسورة التكلفة أو متاحة لها بسهولة فيما مضى.

بترفلاي تنطلق

مثل جهاز الموجات فوق الصوتية بترفلاي أي كيو بلس، الذي أطلقته شركة بترفلاي نتورك، إنجازا استحق الإطراء والتقدير ليصفه البعض                بـ “سماعة الطبيب المستقبلية – والنافذة الحقيقية على جسم الإنسان”. ويعكس جهاز الشركة الأمريكية تقدمًا تقنيًا كبيرًا، إذ يعتبر أول جهاز تصوير تشخيصي بالموجات فوق الصوتية أحادي المجس ويمكن حمله باليد لتصوير كامل الجسد.

يلتقط الجهاز صور عالية الجودة يمكن مشاركتها على الفور مع خبراء المجال الطبي في جميع أنحاء العالم، وهو ما يساعد الأطباء الذين يتعاملون مع المريض في إجراء التشخيصات السريعة وتحديد التدخلات الضرورية، وكلها أمور تنطوي على اعتبارات منقذة للحياة.

Butterfly IQ+ Clinical Screens

فمن خلال دمج أشباه الموصلات المتطورة مع تقنية الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا السحابية أصبح جهاز بترفلاي أي كيو بلس  ميسور التكلفة، وهو ما دعم قدرات العاملين في المجال الصحي بشكل كبير لا سيما في المناطق النائية أو النامية. ومن المنتظر أن تسهم شراكتنا الاستراتيجية strategic distribution partnership في وصول الجهاز إلى ملياري شخص في جميع أنحاء الشرق الأوسط وتركيا والهند.

Butterfly iQ Plus
تقنية تكوين الشعاع الرقمي الدقيق على الشريحة الحاصلة على براءة اختراع، والتي تتيح معدلات إطارية أسرع بنسبة 15٪ وتردد تكرار نبضي أسرع بنسبة 60٪. تكوين شعاع مُحسَّن من خلال حزمة1.75 D لتقليل عرض شعاع الارتفاع بنسبة 85٪.

يقوم الجهاز على شريحة الموجات فوق الصوتية الحاصلة على براءة اختراع من “بترفلاي” وهي تقنية يطلق عليها اسم CMUT (محول طاقة الموجات فوق الصوتية بالسعة الدقيقة المشغلة بالآلات). استغرق الحصول على صور بالموجات فوق الصوتية باستخدام هذه الشريحة سبع سنوات من البحث والتطوير. وقد كانت الطريقة “التقليدية” للتصوير بالموجات فوق الصوتية تقوم على بلورات كهرضغطية تتشكل في تصميم معين لغرض توليد شعاع الموجات فوق الصوتية. وكان لابد من تشكيل البلورات المختلفة في أشكال مختلفة وترددات شعاع مختلفة حسب الحالات التي يتم استخدام الجهاز فيها. ولهذا السبب تتطلب الأجهزة الأخرى مجسات متعددة وباهظة الثمن لفحص الجسم بالكامل. أما شريحة بترفلاي ، وبفضل معالجة الإشارات بشكل مطور، فبإمكانها القيام بمسح  كامل الجسم باستخدام مجس واحد ميسور التكلفة.

أكرم بوشناقي ، الرئيس التنفيذي لشركة عبد اللطيف جميل للرعاية الصحية

 ولدينا هنا بعض الإحصاءات الصحية الموجودة على أرض الواقع والتي يجب علينا أن نأخذها بعين الاعتبار. إذ تموت أم في مكان ما كل 90 ثانية تقريبًا بسبب مضاعفات الولادة [7]؛ كما يموت حوالي 700000 طفل كل عام بسبب مضاعفات الالتهاب الرئوي لدى الأطفال[8]. ونحن نأمل أن يسهم الحصول على إمكانيات التصوير الطبي بسهولة وبسعر معقول من خلال جهاز بترفلاي أي كيو بلس في تجنب مثل هذه المآسي.

يقول الدكتور أكرم بوشناقي، الرئيس التنفيذي لشركة عبد اللطيف جميل للرعاية الصحية: “إن جهاز الموجات فوق الصوتية المحمول والمبتكر والمتعدد الاستخدامات هذا ينطوي على إمكانات لا حدود لها. ونحن ملتزمون بتقديم هذه التقنية لخدمة أكثر من ملياري شخص“.

 

الواقع الممتد مع هولوآيز

تأسست شركة هولوآيز Holoeyes  الابداعية نتيجة لشراكة يابانية فريدة من نوعها جمعت بين جراح رائد ومصمم لألعاب فيديو.

وتستخدم مجموعة الواقع الممتد التي ابتكرتها شركة هولوآيز تقنية الجيل التالي لغرض مساعدة الأطباء على النظر داخل جسم الإنسان والحصول على رؤية واضحة بشكل غير مسبوق، وهو الأمر الذي من شأنه أن يتيح الفرصة للتشخيص السريع والدقيق لحالات متعددة، والتخطيط المسبق الدقيق للجراحات المعقدة.

وبالطبع تنطوي هذه التقنية على إمكانات هائلة فيما يتعلق بتعلم الطب.

فمن خلال تقديم المنطقة الجراحية المستهدفة  في صورة ثلاثية الأبعاد، تتيح هولوآيز للأطباء فرصة الاقتراب من الأعضاء والأوعية الدموية المحيطة،  وبذلك تتراجع فرص حدوث مضاعفات غير متوقعة.

تبدو العملية بسيطة:

  • يقوم الطبيب بتحميل الأشعة المقطعية أو التصوير بالرنين المغناطيسي على موقع هولوآيز الإلكتروني،
  • وباستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي الخاصة بها، تقوم هولوآيز بتكوين صورة ثلاثية الأبعاد وإطلاق تطبيق الواقع الافتراضي من التصوير المقطعي في غضون 15 دقيقة فقط،
  • يتم تنزيل التطبيق على جهاز عرض ويكون جاهز للاستخدام،

وبفضل قدراتها الثورية على التصوير التشخيصي الطبي، تهدف هولوآيز “إلى زيادة معدلات  الكفاءة والسلامة في العمليات الجراحية، والخروج بنتائج أفضل لآلاف المرضى المحتملين.

Holoeyes Dubai-Tokyo VR Telesurgery
استخدام تقنية هولوآيز في العمليات الجراحية . حقوق الصورة: Holoeyes Inc.

ثمة مجموعة من برامج الدعم التي تشمل  واجهة المؤتمرات والتشاور “هولوآيز إكس آر”. وقد تم تصميم تطبيق هولوآيز التعليمي لغرض المساعدة في تدريب طلاب الطب والتمريض؛ أما تطبيق هولوآيز إم دي، فيعد بمثابة المركز التقني الذي يحكم إنشاء نماذج الواقع الافتراضي.

وتؤكد إحدى المستشفيات اليابانية التي استخدمت بالفعل تقنية هولوآيز” أن هذه التقنية تساعد بشكل كبير على فهم الأماكن وتحديد العناصر ذات الأهمية بالمقارنة بمشاهدة الصور ثنائية الأبعاد على الشاشة. و هذه المعلومات يمكن مشاركتها بسهولة مع الأطباء الآخرين. وهذا يساعد على الحد من المخاطرالتي قد تحدث أثناء العمليات الجراحية. وهذه التقنية فعالة للغاية في تعليم الأطباء الشباب والأقل خبرة[9]. “

وبإلهام من مهمة هولوآيز، نقوم بدعم الشركة التي تتخذ من اليابان مقراً لها من خلال توزيع برامج تكنولوجيا الواقع الافتراضي وبرامج دعم التعليم الطبي الخاصة بها في الأماكن التي هي في أشد الحاجة إليها بغية إيصالها إلى أكثر من 2.4 مليون جراح في جميع أنحاء الشرق الأوسط وأفريقيا

وهذا هو التوقيت الصحيح لإطلاق مثل هذا النوع من الابتكارات. يقول الدكتور بوشناكي: “أطفال اليوم معتادون بالفعل على التعلم على الشاشات وهم مرتاحون لفكرة تكنولوجيا الواقع الافتراضي. إنه اتجاه لا يمكننا الهروب منه أو إنكاره، ومن المنتظر أن يؤثر على الطب بالقدر نفسه، إن لم يكن أكثر من أي مجال آخر”.[10]

وتلاقت الأفكار مع ميلودي

ماذا لو كانت هناك طريقة تسمح بالمراقبة المستمرة للأمهات الحوامل اللواتي يعانين من حالات حمل عالية الخطورة – بغض النظر عن بعد موقعهن الجغرافي؟

وقد تم اعتماد الجهاز بالفعل من قبل الجهات الرقابية اليابانية والتايلاندية والبورمية والبوتانية. وهو في انتظار اعتماد الولايات المتحدة الأمريكية.

وتشتمل المنصة المتكاملة على جهاز لمراقبة قلب الجنين، وجهاز لمراقبة تقلصات الرحم، وجهاز لوحي ذكي خاص بالبيانات الحية والاتصال بالإنترنت.

تقوم الأم الحامل بارتداء الجهاز في المنزل، ويمكن للأطباء مراقبة القراءات في الوقت الفعلي. ويمكن لهؤلاء الأطباء السماح بالتدخل السريع إذا لزم الأمر، بل وتزويد المستشفيات بالخطط العلاجية الخاصة بكل حالة قبل الوصول.

 

وتقول يوكو أوجاتا مؤسس شركة ميلودي إنترناشيونال والرئيس التنفيذي إن الجهاز البسيط وخفيف الوزن والمحمول سيكون له تأثير ملحوظ سيتمثل في الحد من المخاطر وإنقاذ الأرواح في المناطق التي لا تتوافر فيها بسهولة مثل هذه المتابعة الضرورية في فترة ما قبل الولادة.

Yhuko Ogata
يوكو أوجاتا مؤسس شركة ميلودي انترناشيونال والرئيس التنفيذي تحمل جهاز iCTG المبتكر لمراقبة الأجنة عن بعد

وتقول أوجاتا: “بفضل هذه التكنولوجيا والمنصة التي طورتها شركة ميلودي إنترناشونال، أصبح من الممكن لكل من الأمهات الحوامل والأطباء معرفة حالة الجنين في أي وقت وفي أي مكان.”[11]

ويضيف الدكتور بوشناقي: “نعتقد أن  نظام المتابعة المبتكر والبسيط هذا سيكون ذا قيمة كبيرة في تسريع إمكانية الحصول على متابعة فترة ما قبل الولادة وتحسين النتائج بالنسبة للملايين.”[12]

وفي النهاية، نأمل أن يسهم جهاز ميلودي المحمول لمتابعة الأجنة في خفض أعداد حالات الطوارئ والوفيات في فترة ما قبل الولادة في مناطق تضم أكثر من 1.9 مليار شخص في أماكن مختارة من آسيا والشرق الأوسط وأفريقيا – وهو ما يتيح الفرصة لولادات أكثر أمانًا للأمهات بغض النظر عن موطنهم.

شركة عبد اللطيف جميل للرعاية الصحية تساعد في إطلاق تقنيات من شأنها تغيير قواعد اللعبة

ينطوي التقدم الذي يتم إحرازه في مجال التصوير التشخيصي الطبي على آمال ووعود بتحقيق المزيد من المساواة في مجال الرعاية الصحية لاسميا بالنسبة لمن هم في أشد الحاجة إلى تلك الرعاية. ونعني هنا الفقراء، ومن هم لديهم معامل أعلى للتعرض للمخاطر، والذين يعيشون في المناطق النائية جغرافيا. ويعكس التصوير التشخيصي الطبي الحديث مدى قدرة التكنولوجيا على تغيير مجال الرعاية الصحية، سواء كان ذلك من خلال المساعدة في تشخيص الأمراض، أو مساعدة الجراحين أثناء القيام بالعمليات الجراحية، أو متابعة الأجنة في بطون الأمهات خلال فترة الحمل، أو تدريب أطباء المستقبل.

ومع هذا الزخم الذي يحظى به التصوير التشخيصي الطبي، فمن المنتظر أن تشهد السنوات القادمة تغلب هذه التكنولوجيا على بعض التحديات التي واجهتها حتى الآن: مثل كيفية التعامل مع العدد الهائل من الصور التي تتطلب تفسيرات من البشر؛ وتنسيق بنية تكنولوجيا المعلومات المجزأة في بعض الأحيان؛ والتعامل مع التكاليف الأولية المرتفعة المرتبطة بأي تكنولوجيا ناشئة؛ بالاضافة إلى تشجيع الاندماج الصناعي المناسب من أجل الاسهام في تعظيم الموارد الفنية والمواهب البشرية.

وهذه التحديات لم تعد مستعصية، وغالبا ما يمكن التصدي لها من خلال تطبيق أنظمة إدارة البيانات المؤسسية الشاملة ، مثل الأرشيفات المحايدة، وذلك لغرض تنظيم عملية تخزين مستودعات الصور كبيرة الحجم والوصول إليها وحمايتها.

إن الحافز قوي بالنظر إلى  الدراسات التي تربط استخدام التصوير التشخيصي الطبي بخفض عدد العمليات الجراحية ومدة الإقامة في المستشفى وتراجع معدلات الوفيات.[13]

ويقول الدكتور بوشناكي: “تتمثل مهمة شركة عبد اللطيف جميل للرعاية الصحية في العمل كجسر من أجل تسريع وتيرة حصول بعض مناطق العالم على هذه الابتكارات في مجال الرعاية الصحية، والتي لم تكن لتستفيد منها لولا ذلك”. “ومن المنتظر أن تساعد الاكتشافات الجديدة في مجال التصوير التشخيصي الطبي على تحسين نوعية حياة الإنسان من خلال تلبية الاحتياجات الطبية غير الملباة، واستخدام التقنيات المبتكرة لغرض تعزيز أنظمة الرعاية الصحية في البلدان التي نعمل فيها.”


[1] https://covid19.who.int/

[2] https://ourworldindata.org/life-expectancy

[3] https://www.weforum.org/agenda/2022/01/biggest-healthcare-shifts-experts-expect-to-see-in-2022/

[4] https://www.nature.com/articles/nrd.2017.243

[5] https://www.bmj.com/content/375/bmj.n2744

[6] https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC5704652

[7] https://www.amnestyusa.org/themes/womens-rights/maternal-health

[8] https://www.who.int/news-room/fact-sheets/detail/pneumonia

[9] https://holoeyes.jp/wp-content/uploads/2021/08/hiroshima.pdf

[10] https://alj.com/en/perspective/sharing-a-vision-of-a-virtual-future/

[11] https://alj.com/en/perspective/singing-the-same-tune/

[12] https://aljhealth.com/en/news/abdul-latif-jameel-health-melody-intl-announce-strategic-collaboration/

[13] https://www.ibm.com/watson/health/resources/medical-imaging-challenges/

مقالات ذات صلة

للاتصالات الإعلامية، والاستفسارات الصحفية، يرجى التواصل معنا على media@alj.ae، أو الاتصال بنا على رقم 0906 448 4 971+ (توقيت الإمارات العربية المتحدة يسبق توقيت غرينتش بمقدار 4 ساعات)

اتصل بنا

عبد اللطيف جميل للرعاية الصحية

الموقع الإلكتروني: www.aljhealth.com

تابعنا

  • Linkedin
  • Facebook
  • instagram
  • Youtube
 col transparent